حديث ال12 من كتب المخالفين ومن كتب الشيعة
هذا الحديث قد روي عن طريق (15 ) صحابياً، بطرق مجموعها (124) مائة وأربع وعشرون طريقاً مما يؤكّد لنا قطعيَّة صدوره وتواتره عن رسول الله (صل الله عليه واله).
رواة الحديث 15راويا من كتب المخالفين
1- جابر بن سمرة السوائي
2- أبو جحيفة ( وهب السوائي)
3- عبد الله بن عمرو
4- عبد الله بن مسعود
5- عبد الله بن عمر
6- أنس بن مالك
7- عبد الله بن عباس
8- سلمان الفارسي
9- عامر بن سعد
10- عبد الملك بن عمير
11- سماك بن حرب
12- العباس بن عبد المطلب
13- عائشة بنت أبي بكر
14- أبو هريرة
15- أبو سلمة
الفاظ الحديث 18لفظا
1- عدد الخلفاء اثنا عشر خليفة
2- الخلفاء الإثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل
3- جميع الخلفاء الإثني عشر من قريش
4- جميع الخلفاء الإثني عشر من بني هاشم
5- الإسلام منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر
6- الدين عزيز منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر
7- الدين قائم بوجود الخلفاء الإثني عشر
8- أمر الأمّة مستقيم بوجود الخلفاء الإثني عشر
9- أمر الأمّة صالح بوجود الخلفاء الإثني عشر
10- أمر الأمّة ماضٍ بوجود الخلفاء الإثني عشر
11- الدين ظاهر لا يضرّه الأعداء بوجود الخلفاء الإثني عشر
12- لا يضرّ الخلفاء الإثني عشر عداوة من عاداهم
13- الدين قائم إلى قيام الساعة بوجود الخلفاء الإثني عشر
14- تموج الأرض بأهلها مع عدم وجود الخلفاء الإثني عشر
15- يعمّ الدنيا الهرج إذا مضى الخلفاء الإثنا عشر
16- أول الخلفاء الإثني عشر علي وآخرهم القائم المهدي
17- الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين هم الخلفاء الإثني عشر
18- النبي يذكر الخلفاء الإثني عشر جميعاً بأسمائهم
الروايات
ومن ذلك ما ورد في (ينابيع المودة) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال كنت مع أبي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فسمعته يقول:بعدي اثنا عشر خليفة.ثم اخفي صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفي صوته؟ قال: قال:كلُّهم من بني هاشم .القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.
وجاء في (سنن أبي داود) بإسناده إلى (عامر) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال: (سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفةً. فكبَّرَ الناس وضجُّوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبه، ما قال؟ قال: كلُّهم من قريش) .
أبو داود، سنن أبي داود، ج: 4، كتاب: المهدي، ح: 4280، ص: 106.
(المستدرك على الصحيحين) بإسناده إلى (مسروق) أنَّه قال: (كنّا جلوساً عند عبد الله يقرؤنا القرآن، فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن هل سألتُم رسولَ الله كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه، فقال: اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل) . الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج:4 ، كتاب: الفتن والملاحم، ص: 501.
: (ينابيع المودَّة) للقندوزي الخنفي، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445، عن الشعبي عن (مسروق) قال: (بينا نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه، إذ قال له فتىً: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنَّك لحديث السنّ، وإنَّ هذا شيئ ما سألني عنه أحد قبلك، نعم، عهد إلينا نبينا (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل).
(كنز العمّال) عن (ابن مسعود) أنّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ) قال: (يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدد نقباء بني إسرائيل) . المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمّال، ج: 12، ح: 33857، ص: 33.
( صحيح البخاري) بسنده إلى (عبد الملك بن عمير) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال: (سمعت النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول:يكون اثنا عشر أميراً.فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنَّه قال: كلُّهم من قريش) . البخاري، صحيح البخاري، ج: 8، كتاب الأحكام، ص: 127. وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20325، ص: 90، وكذلك: ح: 20327، ص: 90، و كذلك: ح: 20349، ص: 92، وكذلك: ح: 20377، ص: 94، وكذلك: ح: 20390، ص: 95، وكذلك: ح: 20434، ص: 99، وكذلك: ح: 20508، ص: 106، وكذلك: ح: 20545، ص: 108… وانظر المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1799، ص: 197، وكذلك: ح: 1875، ص: 214، وكذلك: ح: 1896، ص: 128، وكذلك: ح: 1936، ص: 226، وكذلك: ح: 2007، ص: 241، وكذلك: ح: 2044، ص: 248-249، وكذلك: ح: 2062، ص: 253-254، وكذلك: ح: 2067، ص:255، وكذلك: ح: 2070، ص: 255، وكذلك: ح: 2071، ص: 255…وانظر: (تأريخ بغداد) للخطيب البغدادي ، ج: 14، ص: 353.
واما ما في (صحيح مسلم) بإسناده إلى (سماك بن حرب) أنَّه قال: سمعتُ (جابر بن سمرة) يقول سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة.ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال:كلُّهم من قريش)
. صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 202. وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج : 5، ح: 20327، ص: 90، وكذلك: ح: 20366، ص: 93، وكذلك: ح: 203067، ص: 94، وكذلك: ح: 20418، ص: 99، وكذلك: ح: 20443، ص: 100، وكذلك: ح: 20515، ص: 106.وانظر: (سنن أبي داود)، ج: 4، كتاب: المهدي، ح: 4280، ص: 106. وانظر أيضاً: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1792، ص: 195.
(صحيح مسلم) بإسناده من طريقين إلى (الشعبي) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال انطلقتُ إلى رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) ومعي أبي، فسمعتُه يقول:لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة. فقال كلمة صُمَّنيها النّاس، فقلتُ لأبي: ما قال؟ قال: كلُّهم من قريش . مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203. وانظر: مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20367، ص : 93، وكذلك: ح: 20399، ص: 96 وكذلك: ح: 20400، ص: 104…وانظر: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1791، ص: 195.
و ورد في (مسند أحمد) بإسناده إلى ( عامر بن سعد) أنَّه قال: (سألت جابر بن سمرة عن حديث رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، فقال: قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): لا يزال الدين قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش) . ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20218، ص: 86، وكذلك: ح: 20298، ص: 87، وكذلك: ح: 20307، ص: 87… وانظر: المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 1794، ص: 196، وكذلك: ح: 1801، ص: 197، وكذلك: ح: 1808، ص: 199، وكذلك: ح: 1876، ص: 214. و ورد في (المعجم الكبير للطبراني) بإسناده إلى (جابر بن سمرة) أنَّه قال انتهيت إلى النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) مع أبي فقال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):لا يزال هذه الأُمَّة مستقيم أمرُها حتى يكون اثنا عشر خليفة. ثم قال كلمة خفيَّة، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلُّهم من قريش . الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 1798، ص: 196-197. وانظر كذلك بلفظ مشابه الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 2059، ص: 253.
(مستدرك الحاكم) بإسناده إلى (أبي جحيفة) إلى (أبيه) أنَّه قال: (كنتُ مع عمّي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، فقال: لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة. قال كلمة، وخفض بها صوته، فقلتُ لعمّي وكان أمامي: ما قال يا عم؟ قال: قال يا بني: ـ كلهم من قريش) . الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج: 3، كتاب: معرفة الصحابة، ص: 618. وانظر ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20366، ص: 93. وانظر كذلك: ج: 5، ح: 20417، ص: 97، وكذلك: ح: 20416، ص: 97، وكذلك: ح: 20418، ص: 97، وكذلك: ح: 20534، ص: 107. وانظر: (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) لنور الدين الهيثمي، ج: 5، باب: الخلفاء الإثني عشر، ص: 190. وانظر: كنز العمال، للمتّقي الهندي، ج: 12، ح: 33849، ص: 32. وانظر نفس الحديث بنفس السند السابق عن (عون بن أبي جحيفة)
(صحيح مسلم) بإسناده إلى (عبد الله بن عمير) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال: (سمعت النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: لا يزال أمر النّاس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً. ثم تكلَّم النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) بكلمة خفيت عليّ، فسألتُ أبي: ماذا قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)؟ فقال: كلُّهم من قريش) . وانظر الى الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 3068، ص: 255. وانظر الى صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 201.
(مسند أحمد) بإسناده إلى (جابر بن سمرة السوائي) أنَّه قال: (سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول في حجة الوداع: لا يزال هذا الدين ظاهراً على مَن ناواه، لا يضرُّه مخالف ولا مفارق، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميراً كلُّهم.. ثم خفي من قول رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، قال: وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) منِّي، فقلتُ: يا أبتاه ما الذي خفيَ من قول رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)، قال: يقول: كلهم من قريش) . ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20293، ص: 88، وانظر: ج: 5، ح: 20366، ص: 93.
(محمد بن عثمان الذهبي) بإسناده إلى (عون بن أبي جحيفة) عن (أبيه) أنَّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (لا يزال أهل الدين يُنصرون على مَن ناواهم إلى اثني عشر خليفة).
(المجمع الكبير) عن (جابر بن سمرة) قال سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) وهو يخطب على المنبر وهو يقول: اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم. فالتفتُّ خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب في أناس، فأثبتوا لي الحديث كما سمعت. الطبراني، المعجم الكبير، ج: 2، ح: 2073، ص: 256.وروي الحديث في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) لنور الدين الهيثمي، ج: 5، باب: الخلفاء الإثني عشر، ص: 190.
(مسند أحمد) بإسناده الى (سعد بن وقاص) أنَّه قال كتبتُ إلى جابر بن سمرة مع غلامي: أخبرني بشيء سمعتَه من رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: فكتب إليّ: سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يوم الجمعة، عشية رجم الأسلمي يقول:لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش . مسند أحمد بن حنبل، ج: 5، ح: 20319، ص: 89. وانظر الحديث أيضاً في: (صحيح مسلم بشرح النووي)، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203.
(كنز العمال) نقلاً عن (ابن النجّار) عن (أنس بن مالك) عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) أنَّه قال لن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش، فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها .المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمّال، ج: 12، ح: 33861، ص: 34. الحر العاملي، إثبات الهداة، ج: 3 ، باب: 9، الفصل: 27، ص: 221، عن: (مراصيد العرفان) أنَّه أسند إلى (سلمان الفارسي) أنّ النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (إنّ علياً وصيي، ووارثي، وولده الحسن بعده، ثم الحسين، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة).
اسماء الائمة او الخلفاء او الامراء الاثنى عشر
(ينابيع المودة) عن (عباية بن ربعي) عن (جابر) أنَّه قال قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ): أنا سيّد النبيّين وعليّ سيّد الوصيّين، وانّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم القائم المهدي) . القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 447، أخرجه عن كتاب: (فرائد السمطين) للمحدِّث الفقيه (محمد بن إبراهيم الحمويني الشافعي) بسنده إلى (سعيد بن جبير).
عن (ابن عبّاس) أنَّه قال قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ): إنّ خلفائي، وأوصيائي، وحجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم ولدي المهدي . القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 447.
عن (المناقب) لـ (ابن شاذان) أنّه روى من طرق مدرسة (الصَّحابة) عن (ابن عباس) عن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) في حديث أنَّه قال: (علي بن أبي طالب سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين، معاشر الناس! من أحبَّ أن يعرف سرَّ الله فعليه أن يتوالى بولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي، عدَّتهم اثنا عشر، عدّة نقباء بني إسرائيل، والأئمة الإثنا عشر إماماً أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم). ورد في (ينابيع المودة) عن (سلمان الفارسي) أنَّه قال دخلتُ على النبي (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) فإذا الحسين على فخذيه، وهو يقبِّل خديه، ويلثم فاه، ويقول: أنت سيِّد، ابن سيِّد، أخو سيِّد، وأنت إمام، ابن إمام، أخو إمام، وأنت حجّة، ابن حجّة، أخو حجّة، ابن حجج تسع، تاسعهم قائمهم المهدي) . القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445، وقال بعد الحديث: (أيضاً أخرجه الحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي).
عن (ابن عباس) أنَّه قال سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ واله وسَلَّمَ) يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.
: ج: 3، باب: 9، الفصل: 27، ح: 208، ص: 221، عن (مراصيد العرفان) أنَّه أسند إلى (سلمان الفارسي) أن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) قال: (إنَّ علياً وصيي، ووارثي، وولده الحسن بعده، ثم الحسين، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة).
(فرائد السمطين) بسنده عن (مجاهد) عن (ابن عباس) أنَّه قال: (قدم يهودي يقال له نعثل فقال: يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فان أجبتني عنها أسلمت على يديك، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): سل يا أبا عمارة، فقال: صف لي ربَّك! فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والأبصار أن تحيط به، جلَّ وعلا عما يصفه الواصفون، ناءٍ في قربه، وقريب في نأيه، هو كيَّف الكيف، وأين الأين، فلا يقال له أين هو، وهو منقطع الكيفيَّة والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد، ولا يكن له كفواً أحد، قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن قولك أنه واحد لا شبيه له، أليس الله واحداً والإنسان واحداً، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): الله عزَّ وعلا واحد، حقيقي، أحديُّ المعني، أي لا جزء ولا تركيب له، والإنسان واحد ثنائي المعني، مركَّب من روح وبدن،
قال: صدقت فأخبرني عن وصيِّك من هو؟ فما من نبي إلاّ وله وصي، وإنَّ نبينا موسى بن عمران أوصى ليوشع بن نون،
فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): إنَّ وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين،
قال: يا محمد فسمِّهم لي، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء إثنا عشر. قال: أخبرني كيفية موت علي، والحسن، والحسين، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): يُقتل علي بضربة على قرنه، والحسن يُقتل بالسم، والحسين بالذبح، قال: فأين مكانهم؟
قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): في الجنة في درجتي، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): أشهد أن لا إله إلا الله، وإنَّك رسول الله، وأشهد أنَّهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدتُ في كتب الأنبياء المتقدمة، وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (عَليهِ السَّلامُ) أنَّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبيٌّ يقال له أحمد ومحمد، هو خاتم الأنبياء، لا نبيَّ بعده، فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر، أولهم ابن عمه وختنه، والثاني والثالث كانا أخوين من ولده، وتقتل أمة النبي الأول بالسيف، والثاني بالسم، والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف وبالعطش في موضع الغربة، فهو كولد الغنم، يُذبح ويصبر على القتل لرفع درجاته، ودرجات أهل بيته وذريته، ولإخراج محبيه وأتباعه من النار، وتسعة الأوصياء منهم من أولاد الثالث، فهؤلاء الإثنا عشر عدد الأسباط.
فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
أتعرف الأسباط؟
قال:ـنعم، إنَّهم كانوا إثنا عشر أولهم لاوي بن برخيا، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة ، ثمَّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها، وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك،
قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): كائن في أمتي ما كان في بني اسرائيل، حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وإنَّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يُرى، ويأتي على أمتي بزمن لا يبقي من الإسلام إلا إسمه، ولا يبقى من القرآن إلاّ رسمه، فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج، فيظهر الله الإسلام به ويجدده، طوبى لمن أحبهم وتبعهم، والويل لمن أبغضهم وخالفهم) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، الباب: 76، ص: 440-441.
(دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فقال: يا محمد أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك، لأتمسك بهم، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): أوصيائي الإثنا عشر، قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة، وقال: يا رسول الله سمهم لي، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): أولُهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم، ولا يغرنَّك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.
فقال جندل: وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء إيليا وشبراً وشبيراً، فهذه أسماء علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين ما أساميهم؟ قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): إذا انقضت مدة الحسين، فالإمام إبنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده إبنه محمد يلقب بالباقر، فبعده إبنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده إبنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده إبنه علي ويدعى بالرضا، فبعده إبنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده إبنه علي ويدعى بالنقي والهادي، فبعده إبنه الحسن ويدعى بالعسكري، فبعده إبنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثمَّ يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم) .
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، الباب: 76، ص: 442-443.
هذه كانت بعض الادله على عقيدتنا في الائمة الاثنى عشر عليهم السلام من كتب اهل السنة ويوجد الكثير الكثير من الاحاديث والايات التي تبين انه ائمة اهل البيت هم ائمة الحق الواجب اتباهم منها حديث الطير و المنزله و الثقلين والسفينة و النجوم و الولاية والباب و الموالاه و حديث انا حرب لمن حاربكم و حديث الدار و حديث سدوا الابواب الا باب علي و حديث الحسن والحسين سيدا شباب الجنة وحديث الحسين سبط من الاسباط وايات امثال ايه التطهير و المباهله و ايه الولاية و ايه الاعتصام بحبل الله و ايه ايه وقفوهم انهم مسؤولون وايه انما انت منذر ولكل قوم هاد و ايه وانذر عشيرتك الاقربين وايه وعلى الاعراف رجال وايه الصراط المستقيم و ايه شاهد منه وايه كونوا مع الصادقين وغيرها الكثير الذي لا يعد ولا يحصى من كتب اهل السنة ومن تفاسيرهم.
صحيح البخاري، كتاب الأحكام، باب: الأمراء من قريش عن (عمران بن حصين) أنّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قال لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على مَن ناواهم، حتى يأتِ أمرُ الله تبارك وتعالى، وينزل عيسى بن مريم
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : { ليأتين على أمتي ماأتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل…إن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة } [ كنز العمال : 928 ]
وقال صل الله عليه واله : عليّ وشيعته هم الفائزون .ابن المغزلي 47 – ميزان الاعتدال 2/313 .
من كتب الشيعة زادهم الله نورا
الأمالي – الشيخ الصدوق – الصفحة ٣٨٥
(3). 495 / 4 – حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد (4) بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة،
الأمالي – الشيخ الصدوق – الصفحة ٣٨٦
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين وهو المعروف بإسحاق بن راهويه، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا هشام (1)، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه، إذ يقول له فتى شاب: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنك لحدث السن، وإن هذا الشئ ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد إلينا نبينا (صلى الله عليه وآله) أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة، بعدة نقباء بني إسرائيل (2). 496 / 5 – حدثنا أبو علي أحمد بن الحسن بن علي بن عبدويه، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي، قال: حدثنا محمد بن عبدوس الحراني، قال: حدثنا عبد الغفار بن الحكم، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن مطرف، عن الشعبي، عن عمه قيس بن عبد، قال: كنا جلوسا في حلقة فيها عبد الله بن مسعود، فجاء أعرابي، قال: أيكم عبد الله؟ قال عبد الله بن مسعود: أنا عبد الله، قال: هل حدثكم نبيكم (صلى الله عليه وآله) كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال: نعم، اثنا عشر، عدة نقباء بني إسرائيل (3). 497 / 6 – حدثنا عتاب بن محمد بن عتاب الوراميني، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل ومحمد بن عبيد الله ابن سوار، قالا: حدثنا عبد الغفار بن الحكم، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن مطرف، عن الشعبي. وحدثنا عتاب بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الأنماطي، عن يوسف
—————————–
(١) في نسخة: ميثم، والظاهر أن الصحيح: هشيم كما في تهذيب الكمال ٢٧: ٢٢١، و ٣٠: ٢٧٢، وسير أعلام النبلاء ٦: ٢٨٤ ولم نعثر على رواية هشام، عن مجالد. (٢) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٤٨ / ١٠، الخصال: ٤٦٦ / ٦، كمال الدين وتمام النعمة: ٢٧٠ / ١٦، بحار الأنوار ٣٦: ٢٢٩ / ٨. (٣) كمال الدين وتمام النعمة: ٢٧١ / ١٧، الخصال: ٤٦٧ / ٧، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٤٨ / ٩، بحار الأنوار ٣٦: ٢٣٠ / 9.
الأمالي – الشيخ الصدوق – الصفحة ٣٨٧
ابن موسى، قال: حدثني جرير، عن أشعث بن سوار عن الشعبي. وحدثنا عتاب بن محمد، قال: حدثنا الحسين بن محمد الحراني، قال: حدثنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا سعيد بن مسلمة، قال: حدثنا أشعث بن سوار عن الشعبي، كلهم قالوا عن عمه قيس بن عبد، قال عتاب: وهذا حديث مطرف، قال: كنا جلوسا في المسجد، ومعنا عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي، فقال: أفيكم عبد الله؟ قال: نعم، أنا عبد الله، فما حاجتك؟ قال: يا عبد الله، أخبركم نبيكم (صلى الله عليه وآله) كم يكون من خليفة؟ قال: لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد منذ قدمت العراق، نعم، اثنا عشر، عدة نقباء بني إسرائيل. قال أبو عروبة في حديثه: قال: نعم عدة نقباء بني إسرائيل (1). 498 / 7 – وقال جرير، عن أشعث، عن ابن مسعود، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: الخلفاء بعدي اثنا عشر، كعدة نقباء بني إسرائيل (2). 499 / 8 – حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبدة النيسابوري، قال: حدثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عمي إبراهيم بن محمد، عن زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: كنت مع أبي عند النبي (صلى الله عليه وآله)، فسمعته يقول: يكون بعدي اثنا عشر أميرا، ثم أخفى صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: قال: كلهم من قريش (3). 500 / 9 – حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى الغضراني، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن الليث بن بهلول الموصلي (4)، قال: حدثنا غسان بن الربيع، قال: حدثنا سليم بن عبد الله مولى عامر الشعبي، عن عامر،
—————————–
(١) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٤٩ / ١١، كمال الدين وتمام النعمة: ٢٧١ / ١٨، بحار الأنوار ٣٦: ٢٣٠ / ١٠. (٢) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٤٩ / ١١، كمال الدين وتمام النعمة: ٢٧١ / ١٨، بحار الأنوار ٣٦: ٢٣٠ / ١٠. (٣) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٥٠ / ١٢، كمال الدين وتمام النعمة: ٢٧٢ / ١٩، بحار الأنوار ٣٦: ٢٣٠ / ١١. (٤) في تاريخ بغداد ٨: ٨٧، أبو علي الحسين بن كميت بن البهلول بن عمر الموصلي.
الأمالي – الشيخ الصدوق – الصفحة ٣٨٨
أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال أمر أمتي ظاهرا حتى يمضي اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش (1).
———————-
(١) بحار الأنوار ٣٦: ٢٣١ / 12.
قال الشيخ الطبرسي (في إعلام الورى بأعلام الهدى للشيخ الطبرسي ج 2 ص 166):
في ذكر بعض الأخبار التي جاءت من طرق الشيعة الإمامية في النص على إمامة الاثني عشر من آل محمد عليهم السلام وهذه الأخبار على ضربين:
أحدهما يتضمن النص على عدد الاثني عشر على الجملة،
والثاني: يتضمن النص على أعيان الأئمة الاثني عشر على التفصيل.
فأما الضرب الأول منهما فنحو ما رواه محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري. قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي. وعنه، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (إن الله تعالى أرسل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجن والإنس، وجعل من بعده اثني عشر وصيا، منهم من سبق ومنهم من بقي، وكل وصي جرت به سنة، والأوصياء الذين من بعد محمد على سنة أوصياء عيسى، وكانوا اثني عشر، وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح عليه السلام).
وعنه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن مسعدة بن زياد، عن أبي عبد الله ومحمد بن الحسين، عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: كنت حاضرا لما هلك أبو بكر واستخلف عمر، إذ أقبل رجل من عظماء يهود يثرب يزعم يهود المدينة أنه أعلم (أهل) زمانه، حتى رفع إلى عمر فقال له: يا عمر، إني جئتك أريد الاسلام، فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنة وجميع ما أريد أن أسأل عنه. قال: فقال له عمر: إني لست هناك ولكني أرشدك إلى من هو أعلم أمتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه، وهو ذاك. وأومأ إلى علي عليه السلام. وساق الحديث إلى أن قال: قال له أمير المؤمنين عليه السلام: (سل عما بدا لك). فقال: أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة. فقال له علي عليه السلام: (لم لم تقل: عن سبع)؟ فقال له اليهودي: إنك إن أخبرتني بالثلاث سألتك عن البقية وإلا كففت. (فقال له: (سل عما بدا لك يا يهودي)). قال: أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض، وأول شجرة غرست على وجه الأرض، وأول عين نبعت على وجه الأرض. فأخبره أمير المؤمنين عليه السلام، ثم قال له اليهودي: أخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة؟ وأخبرني من معه في الجنة؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: (إن لهذه الأمة اثني عشر إماما من ذرية نبيها وهم مني، وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن، وأما من معه في منزله فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم لا يشركهم فيها أحد). الخبر بتمامه.
وعنه، عن عدة من أصحابه، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن حيان السراج، عن داود بن سليمان الكناني، عن أبي الطفيل قال: شهدت جنازة أبي بكر يوم مات، وشهدت عمر حين بويع وعلي جالس ناحية، فأقبل يهودي جميل عليه ثياب حسان – وهو من ولد هارون – حتى قام على رأس عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، أنت أعلم هذه الأمة بكتابهم وأمر نبيهم؟ فطأطأ عمر رأسه، فأعاد عليه القول، فقال له عمر: ولم ذلك؟ فقال له: إني جئت مرتادا لنفسي، شاكا في ديني، أريد الحجة، وأطلب البرهان. فقال له عمر: دونك هذا الشاب، وأشار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال الغلام: ومن هذا؟ قال عمر: هذا علي بن أبي طالب، ابن عم رسول الله، وأبو الحسن والحسين ابني رسول الله، وزوج فاطمة بنت رسول الله، وأعلم الناس بالكتاب والسنة. قال: فأقبل الغلام إلى علي عليه السلام فقال له: أنت كذلك؟ فقال له علي: (نعم). قال الغلام: أريد أن أسألك عن ثلاث وثلاث وواحدة. فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام وقال: (يا هاروني، ما منعك أن تقول: سبعا)؟ قال: أريد أسألك عن ثلاث، فإن علمتهن سألتك عما بعدهن، وإن لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم عالم. قال أمير المؤمنين عليه السلام: (فإني أسألك بالإله الذي تعبده، لئن أنا أجبتك عن كل ما تسأل لتد عن دينك ولتدخلن في ديني؟) قال: ما جئت إلا لذاك. قال: (فسل). قال: فأخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أي قطرة هي؟ وأول عين فاضت على وجه الأرض أي عين هي؟ وأول شجر اهتز على وجه الأرض أي شجر هو؟ (فقال عليه السلام: (يا هاروني، أما أنتم فتقولون: أول قطرة قطرت على وجه الأرض حيث قتل أحد ابني آدم، وليس كذلك، ولكنه حيث طمثت حواء وذلك قبل أن تلد ابنيها. وأما أنتم فتقولون: إن أول عين فاضت على وجه الأرض العين التي ببيت المقدس، وليس هو كذلك، ولكنها عين الحياة التي وقف عليها موسى
‹ صفحة 170 ›
وفتاه ومعهما النون المالح فسقط فيها فحيي وهذا الماء لا يصيب ميتا إلا حيي. وأما أنتم فتقولون: إن أول شجر اهتز على وجه الأرض الشجرة التي كانت منها سفينة نوح عليه السلام، وليس هو كذلك، ولكنها النخلة التي أهبطت من الجنة وهي العجوة ومنها تفرع كل ما ترى من أنواع النخل). فقال: صدقت والله الذي لا إله إلا هو، إني لأجد هذا في كتب أبي هارون عليه السلام كتابته بيده وإملاء عمي موسى عليه السلام). ثم قال: أخبرني عن الثلاث الاخر عن أوصياء محمد كم بعده من أئمة عدل؟ و (أين) منزله في الجنة؟ ومن يكون ساكنا معه في منزله؟ فقال: (يا هاروني، إن لمحمد اثني عشر وصيا أئمة عدل، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ولا يستوحشون لخلاف من خالفهم، وإنهم أرسب في الدين من الجبال الرواسي في الأرض، ومسكن محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جنة عدن التي ذكرها الله عز وجل وغرسها بيده، ومعه في مسكنه أولئك الا ثني عشر العدول). فقال: صدقت والله الذي لا إله إلا هو، إني لأجد ذلك في كتب أبي هارون كتابته بيده وإملاء عمي موسى عليه السلام. قال: فأخبرني عن الواحدة: كم يعيش وصي محمد بعده؟ وهل يموت أو يقتل؟ فقال: (يا هاروني، يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما ولا ينقص يوما، ثم يضرب ضربة هاهنا) ووضع يده على قرنه، وأومأ إلى لحيته (فتخضب هذه من هذا). قال: فصاح الهاروني وقطع كستيجه وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينبغي أن تفوق ولا تفاق وأن تعظم ولا تستضعف قال: ثم مضى به علي عليه السلام إلى منزله فعلمه معالم الدين. وقد روي هذا الخبر من طرق أخر تركناها خوف الإطالة. وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: (إن الله تعالى خلق محمدا واثني عشر من أهل بيته من نور عظمته، وأقامهم أشباحا في ضياء نوره، يعبدونه ويسبحونه ويقدسونه، وهم الأئمة من بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم).
وعنه، عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد، عن الخشاب، عن الحسن بن سماعة، عن علي بن الحسين بن رباط، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (من آل محمد اثنا عشر إماما كلهم محدث من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولد علي بن أبي طالب عليه السلام، فرسول الله وعلي هما الوالدان). وعنه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد ابن أبي عبد الله، ومحمد بن حمزة، عن سهل بن زياد جميعا، عن الحسن ابن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام قال لابن عباس: إن ليلة القدر في كل سنة، وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة، ولذلك الامر ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال ابن عباس: من هم؟ قال: (أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون). وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: (آمنوا بليلة القدر أنها تكون من بعدي لعلي بن أبي طالب وولده وهم أحد عشر من بعده).
الشيخ أبو جعفر بن بابويه قال: حدثنا أحمد بن زياد الهمداني، عن محمد بن معقل القرميسيني، عن محمد بن عبد الله البصري، عن إبراهيم ابن مهزم، عن أبيه، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحكمتي، وخلقهم من طينتي، فويل للمتكبرين عليهم بعدي، القاطعين فيهم صلتي، مالهم لا أنالهم الله شفاعتي). وعنه، من أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن زياد الأزدي، عن أبان بن عثمان، عن ثابت بن دينار، عن سيد العابدين علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى على يده مشارق الأرض ومغاربها. وعنه، حدثنا علي بن أحمد، حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن يحيى بن أبي القاسم، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي، المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر).
وعنه، (قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال: حدثنا الحسين ابن محمد بن عامر، عن المعلى بن محمد البصري، عن جعفر بن سليمان، عن عبد الله بن الحكم، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر، أولهم أخي وآخرهم ولدي) قيل: يا رسول الله ومن أخوك؟ قال: (علي بن أبي طالب) قيل: فمن ولدك؟ قال: ” المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه، وتشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب). والاخبار من هذا الفن أكثر مما ذكرناه، فلنقتصر على ما أوردناه، ففيه كفاية ومقنع فيما نحوناه.
وأما الضرب الثاني
وهو ما روي من النصوص على أعيان الأئمة الاثني عشر عليهم السلام – فمن ذلك:
ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه الله قال: حدثنا أبي، ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن علي ماجيلويه، وأحمد بن علي بن إبراهيم، والحسين بن إبراهيم بن ناتانه، وأحمد بن موسى بن زياد الهمداني قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن بكر بن صالح. وحدثنا أبي، ومحمد بن الحسن قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد، والحسن بن طريف، جميعا، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي. عبد الله عليه السلام قال: قال أبي عليه السلام لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة، فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر: في أي الأوقات شئت. فخلا به أبي فقال له يا جابر: أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي أمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما أخبرتك به أمي أن في ذلك اللوح مكتوبا. قال جابر: أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهنئها بولادة الحسين، فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه زمرد، ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس، فقلت لها: بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا اللوح أهداه الله عز وجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك. قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة فقرأته واستنسخته. فقال أبي عليه السلام: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي. قال: نعم. فمشى معه أبي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر وأخرج إلى أبي صحيفة من روق. قال جابر: فأشهد بالله أني رأيته هكذا في اللوح مكتوبا: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نوره وسفيره، وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين. عظم يا محمد أسمائي، واشكر نعماني، ولا تجحد آلائي، إني أنا الله لا إله إلا أنا، قاصم الجبارين، ومذل الظالمين، وديان يوم الدين، إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فإياي فاعبد، وعلي فتوكل، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا، وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء، وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن والحسين. فجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه. وجعلت حسينا خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد، وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه، والحجة البالغة عنده، بعترته أثيب وأعاقب. أولهم سيد العابدين وزين أوليائي الماضين. وابنه شبيه جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمي. سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه. وانتجبت بعده موسى وانتجبت بعده فتنة عمياء حندس، لان خيط فرضي لا ينقطع، وحجتي لا تخفى، وأن أوليائي لا يشقون، ألا من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي. إن المكذب بالثامن مكذب بكل أوليائي، وعلي وليي وناصري، ومن أضع عليه أعباء النبوة وامتحنه بالاضطلاع، يقتله عفريت مستكبر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي. حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده، فهو وارث علمي، ومعدن حكمي، وموضع سري، وحجتي على خلقي، جعلت الجنة. مثواه، وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار. وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري، والشاهد في خلقي، وأميني على وحيي. أخرج منه الداعي إلى سبيلي، والخازن لعلمي الحسن. ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى، وبهاء عيسى، وصبر أيوب، سيذل أوليائي في زمانه، ويتهادون رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم، فيقتلون ويحرقون، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض بدمائهم، ويفشو الويل والرنين في نسائهم، أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل، وأرفع الآصار، والا غلال، (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك، فصنه إلا عن أهله.
قال: وحدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن عمران الكوفي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (يا إسحاق، ألا أبشرك؟) قلت: بلى جعلني الله فداك يا بن رسول الله. فقال: وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم) وذكر الحديث مثله سواء إلا إنه قال في آخره: ثم قال الصادق عليه السلام: (يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل، فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح شأنك) ثم قال: (من دان بهذا أمن عقاب الله عز وجل).
قال: وحدثنا علي بن الحسين المؤدب وأحمد بن هارون الفامي قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، عن مالك السلولي، عن درست بن عبد الحميد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدامها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار، فيه اثنا عشر اسما: ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها فإذا هي اثنا عشر، فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: (هذه أسماء الأوصياء، أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم). قال جابر: فرأيت فيها محمدا، محمدا، محمدا في ثلاثة مواضع، وعليا، وعليا، وعليا، وعليا، في أربعة مواضع.
قال: وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: حدثنا الحسن بن، إسماعيل قال: حدثنا سعيد بن محمد القطان قال: حدثنا عبد الله بن موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي ابن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام: أن محمد بن علي عليهما السلام باقر العلم جمع ولده – وفيهم عفهم زيد بن علي – ثم أخرج إليهم كتابا بخط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكتوب فيه: (هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم) حديث اللوح إلى الموضع الذي يقول فيه: (وأولئك هم المهتدون، ثم قال في آخره. قال عبد العظيم. العجب كل العجب لمحمد ابن جعفر وخروجه وقد سمع أباه يقول هذا ويحكمه، ثم قال: هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه.
قال: وحدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد. فذكر حديثا جرى بينه وبينه، وأنه قال لمعاوية بن أبي سفيان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ابني الحسين بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وستدركه يا حسين، ثم تكملة اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين). قال عبد الله: ثم استشهدت الحسن والحسين وعبد الله بن عباس، وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فشهدوا لي عند معاوية. قال سليم بن قيس الهلالي: وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وأسامة لن زيد أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وحدثنا أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبان بن تغلب، عن سليم قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإذا الحسين بن علي على فخذه، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول: (أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم).
قال: وحدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق عليه السلام، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين عليهم السلام قال: (اسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، من العترة؟ فقال: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهد يهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حوضه).
قال: وحدثنا علي بن عبد الله الوراق، حدثنا سعد بن عبد الله، حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمر بن خالد، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن عبد الله بن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون).
قال: وحدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، حدثنا الفضل بن الصقر العبدي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد الله ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا سيد النبيين، وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين، وأن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي ابن أبي طالب وآخرهم القائم).
قال: وحدثنا غير واحد من أصحابنا، حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن الحسين بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحارث، عن المفضل بن، عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر ابن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) قلت: يا رسول الله، عرفنا الله ورسوله، فمن أولي الامر الذي قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال عليه السلام: (هم خلفائي – يا جابر – وأئمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سمعيي وكنيي، حجة الله في أرضه، وبقيته في عباده، ابن الحسن ابن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان). قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إي والذي بعثني بالنبوة انهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلاها سحاب، يا جابر: هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه إلا عن أهله) إلى آخر الخبر.
قال: وحدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن سعيد ابن جبير، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تعالى اطلع على الأرض إطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله إماما، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووصيا وخليفة ووزيرا تعلي مني وأنا من علي وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين، ألا وإن الله تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججا على عباده، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة فيعلن أمر الله ويظهر دين الله ويؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا).
وبهذا الاسناد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من علم أن لا إله إلا أنا وحدي، وأن محمدا عبدي ورسولي، وأن علي بن أبي طالب خليفتي، وأن الأئمة من ولده حججي، أدخلته الجنة برحمتي، ونجيته من النار بعفوي، وأبحت له جواري، وأوجبت له كرامتي، وأتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي، إن ناداني لبيته، وإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن سكت ابتدأته، إن أساء رحمته، وإن فر مني دعوته، إن (رجع إلي قبلته، وإن قرع بابي فتحت له. ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي، أو) شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي، أو شهد بذلك ولم يشهد ان الأئمة من ولده حججي، فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، وكفر بآياتي وكتبي، إن قصدني حجبته، وإن سألني حرمته، وإن ناداني لم أسمع نداءه وإن دعاني لم أستجب دعاءه، وإن رجاني خيبته، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد). فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله، ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي. وستدركه يا جابر فإذا أدركته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الكاظم موسى جعفر، ثم الرضا علي بن موسى، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزكي الحسن.، بن علي، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي، من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني، بهم يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها).
قال: وحدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن محمد بن داود، عن محمد بن الجارود العبدي، عن الأصبغ بن نباتة قال: خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ذات يوم ويده في يد ابنه الحسن عليه السلام وهو يقول: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ويده في يدي هكذا وهو يقول: خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعد وفاتي، ألا وإني أقول: إن خير الخلق بعدي وسيدهم ابني هذا وهو إمام كل مسلم ومولى كل مؤمن بعد وفاقي، ألا وإنه سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخير الخلق وسيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض كرب وبلاء، أما إنه وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة، ومن بعد الحسين تسعة من صلبه، خلفاء الله في أرضه، وحججه على عباده، وأمناؤه على وحيه، أئمة المسلمين، وقادة المؤمنين، وسادة المتقين، وتاسعهم القائم الذي يملا الله به الأرض نورا بعد ظلمتها، وعدلا بعد جورها، وعلما بعد جهلها. والذي بعث أخي محمدا بالنبوة، واختصني بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السماء على لسان الروح الأمين جبرئيل، ولقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا عنده، عن الأئمة بعده فقال صلى الله عليه وآله وسلم للسائل: والسماء ذات البروج إن عددهم بعدد البروج، ورب الليالي والأيام والشهور إن عدتهم كعدد الشهور. قال السائل: فمن هم يا رسول الله؟ فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على رأسي فقال: أولهم هذا وآخرهم المهدي، من والاهم فقد والاني، ومن عاداهم فقد عاداني، ومن أحبهم فقد أحبني، ومن أبغضهم فضد أبغضني، ومن أنكرهم فقد أنكرني، ومن، عرفهم فقد عرفني، بهم يحفظ الله دينه، وبهم يعمر بلاده، وبهم يرزق عباده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم يخرج بركات الأرض، هؤلاء أوصيائي وخلفائي وأئمة المسلمين وموالي المؤمنين).
قال: وحدثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام قال: حدثنا محمد بن الفضل النحوي قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن محمد بن علي بن موسى، عن أبيه علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال: (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض، قال له أبي: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟ فقال: والذي بعثني بالحق نبيا، إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض، وإنه لمكتوب على يمين عرش الله: مصباح هاد، وسفينة نجاة، وإمام غير وهن، وعز وفخر، وعلم وذخر، وإن الله عز وجل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية خلقت من قبل أن يكون مخلوق في الأرحام، أو يجري ماء في الأصلاب، أو يكون ليل أو نهار، ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز وجل معه، وكان شفيعه في آخرته، وفرج الله عنه كربه، وقضى بها دينه، ويسر أمره، وأوضح سبيله، وقواه على عدوه، ولم يهتك ستره. فقال له أبي: وما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال: تقول إذا فرغت من صلواتك وأنت قاعد: اللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عزك، وسكان سماواتك وأنبيائك ورسلك (أن تستجيب لي، فقد) رهقني من أمري عسر، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسرا. فإن الله عز وجل يسهل أمرك، ويشرح صدرك، ويلقنك شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسك. قال له أبي: يا رسول الله، فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟ قال: مثل هذه النطفة كمثل القمر، وهي نطفة تبيين وبيان، يكون من اتبعه رشيدا، ومن ضل عنه غويا. قال: فما اسمه وما دعاؤه؟ قال: اسمه علي، ودعاؤه: يا دائم يا ديموم، يا حي يا قيوم، يا كاشف الغم، ويا فارج الهم، ويا باعث الرسل، ويا صادق الوعد. من دعا بهذا الدعاء حشره الله مع علي بن الحسين، وكان قائده إلى الجنة. قال له أبي: يا رسول الله، فهل له من خلف ووصي؟ قال: نعم، له مواريث السماوات والأرض. قال: وما معنى مواريث السماوات والأرض؟ قال: القضاء بالحق، والحكم بالديانة، وتأويل الاحكام، وبيان ما يكون. قال: فما اسمه؟ قال: اسمه محمد، وإن الملائكة لتستأنس به في السماوات، ويقول في دعائه: اللهم إن كان لي عندك رضوان وود فاغفر لي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي، وطيب ما في صلبي. فركب الله عز وجل في صلبه نطفة مباركة زكية، وأخبرني (جبرئيل) عليه السلام أن الله تعالى طيب هذه النطفة وسماها عنده جعفرا، وجعله هاديا مهديا، وراضيا مرضيا، يدعو ربه فيقول في دعائه: يا دان غير متوان، يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء، ولهم عندك رضى، واغفر ذنوبهم، ويسر أمورهم، واقض ديونهم، واستر عوراتهم، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم، يا من لا يخاف الضيم، ولا تأخذه سنة ولا نوم، اجعل لي من كل غم فرجا. من دعا بهذا الدعاء حشره الله أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنة. يا أبي، إن الله تبارك وتعالى ركب على هذه النطفة نطفة زكية، مباركة طيبة، أنزل عليها الرحمة، وسماها عنده موسى. فقال له أبي: يا رسول الله، كأنهم يتواصفون ويتناسلون، ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا. قال: وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله. قال: فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟ قال: نعم يقول في دعائه: يا خالق الخلق، ويا باسط الرزق، يا فالق الحب، ويا بارئ النسم، ومحيي الموتى ومميت الاحياء، ودائم الثبات، ومخرج النبات، افعل بي ما أنت أهله. من دعا بهذا الدعاء قضى الله حوائجه، وحشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر. وإن الله عز وجل ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة، زكية مرضية، وسماها عنده عليا وكان لله في خلقه رضيا، في علمه وحكمه، وجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة. وله دعاء يدعو به: اللهم أعطني الهدى وثبتني عليه واحشرني عليه، آمنا أمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة. وإن الله عز وجل ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة، زكية مرضية، وسماها محمد بن علي، فهو شفيع شيعته، ووارث علم جده، له علامة بينة، وحجة ظاهرة، إذا ولد يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ويقول في دعائه: يا من لا شبيه له ولا مثال، أنت الله لا إله إلا أنت، ولا خالق إلا أنت، تفني المخلوقين وتبقى أنت، حلمت عمن عصاك وفي المغفرة رضاك. من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة. وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية، بارة مباركة، طيبة طاهرة، سماها عنده علي بن محمد، فألبسها السكينة والوقار، وأودعها العلوم وكل سر مكتوم، من لقيه وفي صدره شئ أنبأه به وحذره من عدوه. ويقول في دعائه: يا نور يا برهان، يا مبين يا منير، يا رب اكفني شر الشرور، وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور. من دعا بهذا الدعاء كان علي بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنة. وإن الله تعالى ركب في صلبه نطفة وسماها عنده الحسن، فجعله نورا في بلاده، وخليفة في أرضه، وعزا لامته، وهاديا لشيعته، وشفيعا لهم عند ربهم.، ونقمة على من خالفه، وحجة لمن والاه، وبرهانا لمن اتخذه إماما. يقول في دعائه: يا عزيز العز في عزه، يا عزيزا أعزني بعزك، وأيدني بنصرك، ك ح ح وأبعد عني همزات الشيطان، وادفع عني بدفعك، وامنع عني بصنعك، واجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد، يا فرد يا صمد. من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز وجل معه، ونجاه من النار ولو وجبت عليه. وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة زكية طيبة، طاهرة مطهرة، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية، وبكفر بها كل جاحد، فهو إمام تقي نقي، سار مرضي هاد مهدي، يحكم بالعدل ويأمر به، يصدق الله ويصدقه الله في قوله، يخرج من تهامة حتى يظهر الدلائل والعلامات، وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ورجال مسومة، يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وحلاهم وكناهم، كرارون مجدون في طاعته. ‹ صفحة 190 › فقال له أبي: وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟ قال: له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه، وأنطقه الله فناداه العلم: أخرج يا ولي الله فاقتل أ عداء الله. وهما رايتان وعلامتان، وله سيف مغمد، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عز وجل فناداه السيف: أخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله. فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود الله، ويحكم بحكم الله، يخرج وجبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وشعيب بن صالح على مقدمته، وسوف تذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله ولو بعد حين. يا أبي طوبى لمن لقيه، وطوبى لمن أحبه، وطوبى لمن قال به، ينجيهم الله من الهلكة، وبالاقرار به وبرسول الله وبجميع الأئمة تفتح لهم الجنة، مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي تسطع ريحه فلا يتغير أبدا، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا. قال أبي: يا رسول الله كيف (جاءك) بيان هؤلاء الأئمة عن الله عز وجل؟ قال: إن الله عز وجل أنزل علي اثنتي عشرة صحيفة، باثني عشر خاتما، اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته).
قال: وحدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال: (دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسني على فخذه وأجلس أخي الحسن على فخذه الأخرى، ثم قبلنا وقال: بأبي أنتما من إمامين صالحين، اختاركما الله مني ومن أبيكما وأمكما، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم، وكلكم في الفضل والمنزلة عند الله سواء).
قال: وحدثنا أبي، ومحمد بن الحسن قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا قالوا: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا أبو هاشم داود ابن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام، قال: (أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي، وأمير المؤمنين عليه السلام متكئ على يد سلمان، فد خل المسجد الحرام فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام، فجلس ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم، وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك. فقال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه. فقال عليه السلام: أما ما سألت عنه من أمر الانسان إذا نام أين تذهب روحه، فإن روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة، فإن أذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها جذبت تلك الروح الريح وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح فجذبت الريح الروح فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما يبعث. وأما ما ذكرت من (أمر) الذكر والنسيان، فإن قلب الرجل في حق وعلى الحق طبق، فإن صلى عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق، فأضاء القلب، وذكر الرجل ما كان نسي، وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق، فاظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره. وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله، فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها. بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب، فأسكنت بذلك تلك النطفة في جوف الرحم، خرج الولد يشبه أباه وأمه، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق، فإن وقعت على عرق من عروق الا عمام أشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق لأخوال أشبه الولد أخواله. فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمدا رسول الله، ولم أزل أشهد بذلك، وأشهد أنك وصي رسول الله والقائم بحجته – وأشار إلى أمير المؤمنين عليه السلام – ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته – وأشار إلى الحسن عليه السلام – وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين من بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي، لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر من يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، أنه القائم بأمر الحسن بن علي، والسلام عليكم أيها المؤمنين ورحمة الله وبركاته. ثم قام ومضى فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد، اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن بن علي عليهما السلام على إثره. قال: فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما رأيت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ فقلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. فقال: هو الخضر عليه السلام).
قال: وحدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال.: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: أخبرنا وكيع، عن الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سليط، قال: قال الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهما السلام: (منا اثنا عشر مهديا، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم التاسع من ولدي وهو القائم بالحق، يحيي الله به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبة يرتد فيها قوم، ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون، ويقال لهم: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين، أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
قال: وحدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني صفوان بن يحيى، عن إبراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله، أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودتهم، وأو جب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال لي: (يا كنكر، إن أولي الامر الذين جعلهم الله أئمة للناس، وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب، ثم انتهى الامر إلينا). ثم سكت، فقلت له: يا سيدي، روي لنا عن أمير المؤمنين عليه السلام: أن الأرض لا تخلو من حجة لله على عباده، فمن الحجة والامام بعدك؟ فقال: (ابني محمد، واسمه في التوراة باقر، يبقر العلم بقرا، هو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق). فقلت: يا سيدي، فكيف صار اسمه الصادق وكلكم الصادقون؟ فقال: (حدثني أبي، عن أبيه عليهما السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه، فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله، والمدعي بما ليس له بأهل، المخالف على أبيه، والحاسد على أخيه، ذلك الذي يروم كشف سر الله عند غيبة ولي الله). ثم بكى علي بن الحسين عليهما السلام بكاء شديدا، ثم قال: (كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، وحرصا على قتله إن ظفر به، طمعا في ميراث أبيه حتى يأخذه بغير حقه). قال أبو خالد: فقلت له: يا ابن رسول الله، وإن ذلك لكائن؟ فقال: (إي وربي، إن ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). قال: فقلت له: يا ابن رسول الله، ثم يكون ماذا؟ قال: (ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام بعده. يا أبا خالد، إن أهل زمان غيبته، القائلين بإمامته، والمنتظرين لظهوره، أفضل من أهل كل زمان، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف، أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا، والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا).
قال: وحدثنا محمد بن علي ماجيلويه، ومحمد بن موسى بن المتوكل قالا: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبد الله بن الصلت القمي، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السلام في منزل بمكة، فقال محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (نحن اثنا عشر محدثا)، فقال له أبو بصير: تالله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله عليه السلام؟ فحلف مرة أو مرتين أنه سمعه منه. فقال أبو بصير: لكني سمعته من أبي جعفر عليه السلام.
قال: وحدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن زيد الزيات، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن سماعة، عن علي بن الحسن بن علي بن رباط، عن أبيه، عن المفضل بن عمر قال: قال الصادق عليه السلام: (إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا). فقيل له: يا ابن رسول الله، ومن الأربعة عشر؟ فقال: (محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة من ولد الحسين، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال، ويطهر الأرض من كل جور وظلم).
قال: وحدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن حيان السراج، عن السيد ابن محمد الحميري في حديث طويل يقول فيه: قلت للصادق عليه السلام: يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بن تقع؟ فقال عليه السلام: (إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان، ولو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما).