نص الشبهة والمصدر
(١) أمر (ع) بنفي البطلان والتشبيه لان جماعة أرادوا تنزيه الله سبحانه عن مشابهة المخلوقات فوقعوا في البطلان والتعطيل وأخرى أرادوا أن يصفوه بصفات ليعرفوه فأثبتوا له صفات غير لائقة بذاته فشبهوه بخلقه فهم بين معطل ومشبه فالواجب على المسلم أن لا يقول بنفي الصفات رأسا ولا باثباتها على وجه التشبيه، قوله: ” هو الله الثابت الموجود ” إشارة إلى نفي البطلان وقوله: ” تعالى الله عما يصفه الواصفون ” إشارة إلى نفي التشبيه ” ولا تعدوا القرآن ” أي لا تجاوزوا ما فيه. (في)
(٣) هذا هو قول الذين زعموا أن العالم كله شخص واحد وذات واحدة له جسم وروح فجسمه جسم الكل أعني الفلك الأقصى بما فيه وروحه روح الكل والمجموع صورة الحق الا له، فقسمة الأسفل الجسماني أجوف لما فيه من معنى القوة الامكانية والظلمة الهيولوية الشبيهة بالخلاء و (الجسم؟) وقسمة الاعلى الروحاني صمد لان الروح العقلي موجود فيه بالفعل بلا جهة امكان استعدادي ومادة ظلمانية تعالى الله عن التشبيه والتمثيل.
(٤) لما سمع عليه السلام مقالتهم الناشئة عن عدم العرفان وجرأتهم في حق الله الصادرة عن الجهل و العصيان سقط ساجدا لله تعظيما له واستبعادا عما وقع منهم من الاجتراء والافتراء في حقه تعالى و تحاشيا عن ذلك ثم سبحه تعالى تنزيها له وتقديسا ثم تعجب من انسلاخ نفوسهم عما فطرهم الله عليه من التوحيد ثم خاطب الله وناداه ببراءة نفسه القدسية عن مثل ما يصفه المشبهون ثم مهد قاعدة كلية بقوله عليه السلام: ” ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ” وهو ما مر مرارا في كلامهم عليه السلام. (في) (٥) النمط بالتحريك الطريقة والنوع من الشئ والجماعة من الناس أمرهم واحد [وفي النهاية:
في حديث علي عليه السلام. خير هذه الأمة النمط الأوسط “] أراد عليه السلام نحن على الطريقة الوسطى من أمر الدين وعلى النوع الوسط منه والجماعة الأوسط فيه القائمون بالقسط والعدل لا نفرط ولا نفرط ولا نغلوا ولا نقصر أما الغالي فقد جاوزنا بغيا وعدوا ولا يدركنا الا أن يرجع إلينا وأما التالي فلم يصل بعد إلينا وليس له أن يسبقنا، قال الله تعالى: ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ” (في)
الرد المختصر
رواية ضعيفة السند والمتن
الرد بالتفصيل
اولا: في سند الرواية بكر بن صالح وهو ضعيف كما سنبين وضعفه العلامة المجلسي في مرءاة العقول …علما ان مانقل في كتاب التوحيد للصدوق (381 هـ) صفحة113. وبحارالأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء4 صفحة39. و نور البراهين لنعمة الله الجزائري (1112 هـ) الجزء1 صفحة289. هونفس الرواية عن بكر بن صالح
ثانيا: في الرواية اتهام لهشام بن سالم وهو ثقة ومومن الطاق وهو ثقه انهما يقولان بخلاف اتفاق الائمة وكذلك أحمد بن الحسن الميثمي وان كان واقفيا لكنه لايقول بهذا والذي زعم هذا الاتهام هو راو ضعيف بكر بن صالح وينقل الغرائب
ثالثا:رواية الشاب الامرد او الموفق سنية مشهورة عندهم ونحن نرد ماوافقهم في الامور المختلف فيها لتعمدهم خلاف القران الكريم الذي صرح لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) سورة الانعا
ترجمة بكر بن صالح
معجم رجال الحديث – السيد الخوئي – ج ٤ – الصفحة ٢٥١ (1317هـ – 1413هـ / 1899م – 1992م)
= بكر بن صالح الرازي.
روى عن عمرو بن هشام، وروى عنه عبد الله بن أحمد. كامل الزيارات:
الباب 5، في زيارة حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وآله، وقبور الشهداء، الحديث 1.
ولا يبعد اتحاده مع بكر بن صالح الرازي الآتي.
1857 – بكر بن صالح:
من أصحاب الباقر عليه السلام رجال الشيخ (15).
1858 – بكر بن صالح الرازي:
قال النجاشي: ” بكر بن صالح الرازي، مولى بني ضبة، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام،
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن خالد البرقي، عن بكر، به، وهذا الكتاب يختلف باختلاف الرواة عنه “.
وقال الشيخ (127): ” بكر بن صالح الرازي، له كتاب في درجات الايمان ووجوه الكفر والاستغفار والجهاد، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن ابن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن بكر بن صالح “.
وقال ابن الغضائري: ” ضعيف جدا، كثير التفرد بالغرائب “.
وعده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب الرضا عليه السلام (2) قائلا:
بكر بن صالح الضبي الرازي مولى، و (أخرى) في من لم يرو عنهم عليهم السلام (3)، قائلا: بكر بن صالح الرازي، روى عنه إبراهيم بن هاشم.
وعده البرقي في أصحاب الرضا عليه السلام، قائلا: بكر بن صالح الرازي، ضبي.
أقول: إن بين ما ذكره النجاشي وما ذكره الشيخ اختلافا من جهتين:
(إحداهما): أن الشيخ عد الرجل من أصحاب الرضا عليه السلام، وعده النجاشي من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام.
(ثانيتهما): أن الشيخ عده في من لم يرو عنهم عليهم السلام، والنجاشي ذكر أنه روى عن أبي الحسن عليه السلام.
وكيف كان فلا مناقضة بين عد الشيخ الرجل من أصحاب الرضا عليه السلام، وعده في من لم يرو عنهم عليهم السلام، إذ لا تنافي بين أن يكون الرجل من أصحاب أحد الأئمة عليهم السلام ولا يروي عنهم، نعم بناء على ما ذكره الشيخ في أول رجاله -: من أنه يذكر الرواة عن المعصومين أولا، ثم يذكر من لم يعاصرهم، أو عاصرهم ولم يرو عنهم – كان بين عد الرجل من رجال الرضا
روى بعنوان بكر بن صالح، عن أبي عمر الزبيري، وروى عنه إبراهيم ابن هاشم، تفسير القمي: سورة البقرة، في تفسير قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).
وطريق الشيخ إليه صحيح، ولكن الأردبيلي – رحمه الله – سها فأغفل التعرض له.
وطريق الصدوق إليه: أبوه – رضي الله عنه -، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن بكر بن صالح الرازي، والطريق صحيح.
طبقته في الحديث وقع بكر بن صالح في إسناد عدة من الروايات، تبلغ تسعة وثمانين موردا.
فقد روى عن أبي الحسن، وأبي الحسن الأول، وأبي جعفر، وأبي جعفر الثاني عليهم السلام، وعن ابن أبي عمير، وابن سنان، وابن فضال، وأشعث بن محمد البارقي، وبندار بن محمد الطبري، وجعفر بن محمد الهاشمي، والحسن بن سعيد، والحسن بن علي، والحسن بن محمد بن عمران، والحسين (الحسن) بن سعيد، والريان بن شبيب، وسليمان بن جعفر، وسليمان بن جعفر الجعفري، وسليمان الجعفري، وعبد الرحمان بن سالم، وعبد الله بن إبراهيم الجعفري، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، وعلي بن أسباط، وعلي بن صالح، وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، والقاسم بن بريد، ومحمد بن أبي حمزة، ومحمد ابن سليمان، ومحمد بن سليمان الديلمي، ومحمد بن سنان، ومحمد الشيباني، والجعفري، والشيباني، والغفاري.
وروى عنه إبراهيم بن هاشم، وأحمد بن محمد، وأحمد بن محمد بن خالد
اختلاف الكتب روى الشيخ بسنده، عن أحمد بن محمد، عن بكر بن صالح عن زكريا ابن يحيى. التهذيب: الجزء 9، باب الذبايح والأطعمة، الحديث 537، والاستبصار:
الجزء 4، باب تحريم شرب الفقاع، الحديث 366. ولكن الموجود في الكافي: الجزء 6، كتاب الأشربة 7، باب الفقاع 30، الحديث 12. زكريا أبو يحيى – بدل زكريا ابن يحيى -، وهو الموجود في الوافي والوسائل أيضا هذا بناء على عدم ثبوت تكنيه زكريا بن يحيى بأبي يحيى كما هو كذلك، راجع ترجمة زكريا بن يحيى الواسطي.
وروى أيضا بإسناده، عن محمد بن يعقوب، عن عده من أصحابنا، عن بكر بن صالح، عن مالك بن أشيم. التهذيب: الجزء 7، باب اختيار الأزواج، الحديث 1067. كذا في هذه الطبعة وأما في الطبعة القديمة لا يرجع إلى محصل ولكن الموجود في الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب ما يستدل به من المرأة على المحمدة 16، الحديث 8، (عدة من أصحابنا، عن) سهل عن بكر بن صالح، الموافق لنسخة المخطوطة من التهذيب والوافي والوسائل، فوقع السقط في هذه الطبعة من التهذيب.
ثم إنه روى الكليني بسنده، عن إبراهيم بن هاشم، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن يزيد. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب وجوه الكفر 166، الحديث 1.
كذا في الطبعتين الحديثتين بعد هذه ونسخة المرآة ونسخة من الطبعة القديمة أيضا، ولكن في نسخة أخرى منها والوافي: القاسم بن دريد، وهو الصحيح
تضعيف العلامة المجلسي للحديث